الاثنين، 3 يونيو 2013

أبو  القاسم الشابي يُبعث في سيدي بو زيد

غَنّى الشابي لسيدي بوزيدْ
اليوم مع الشعب الحياة نريد
القَدَر يستجيب، و أعظم أمنيات الأطفال ثياب العيدْ
الليل انجلى،قالوا شَغبْ،سقط شهيد
القيد انكسر، قالوا خَطبْ، قيل من حديدْ
سيدي إيفني، وهران، قسنطينة،كفصة،سيدي بوزيد
ذُبح الأسياد بلا عَتبْ، من الوريد إلى الوريدْ
أولياء عانقوا الحياة، دم ودفء و لهبْ
قالوا مجرد حطبْ للشباب، على المنبر رعديد خطبْ
تبخرت وعودهم في جوها، قيل غضبْ
و اندثرت في صدورهم رصاصات الوعيدْ
تحدثت لهم الكائنات و انتشرت أرواحهم بعمر مديد
أبو القاسم يغرد من بعيد، فلا عجبْ
يولد من جديد في سيدي بوزيد
" دمدمت الريح بين الفجاج" و الشُّعَبْ
لكل الشعوب شهيد و ألف وليدْ
" فوق الجبال و تحت الشجرْ"
آهات  الجوعى تزيد و تزيدْ
يرضعون الغمام، يرقصون على ضوء القمرْ :
سيـــــــــــــــــــــــدي بوزيد هل من مزيــــــــــــــــدْ
شاعرَ الحياة أَقِمْ بيننا رغم الداء و الأعداء،
لا تَملْ من الترديـــــــــــــــــــــــــــــــــــد :
"من لم يحب صعود الجبال***يعش أبد الدهر بين الحفر"
شاعرَ الخضراء أنت كالنسر فوق القمة الشماء
سيدي بوزيد تنسج على منوالك القصيــــــــــــــــــــــــدْ
أحب الحياة، و لا أقنع "بالعيش عيش الحجر"،
لا أَملُّ من التغريــــــــــــــــــــــــــــــــــــدْ:
لا أنا من ميت الطيور، و لا من ميت الزهر
و لا أحتمل أغلال العبيـــــــــــــــــــــــــد
أنت الشابي ناي الشعب أنشودة الشباب
و أنا بروميثيوس  إسمي سيدي بوزيد
بدم أطفالي أبطالي دوما سأغني هذا النشيــــــــــــــدْ.

             عبد الرحيم لعرب يناير 2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق