الاثنين، 10 يونيو 2013

خطاب كاميليو وسط البارود

زمني  زمني  لهب  يفطر  زمردتي  من  عدم
زمني زمني  زمردتي  شعلة  البارود  تحطب  أعداءها  بلا ندم
أيا وجوها  
تقيأت  على  صدر  شرفها  فضيحة  من  لحم و دم
أيا  أسياد  سادات
إلعقوا  ما شئتم  من  زبدة  الذل
و ما طاب  لكم من الغل  الامبريالي
في  كاس  أوسلو  الدافئ
و المسوا بعضكم  بعضا
و تصافحوا ، تعانقوا و احرقوا كل النقم
طبعوا،  طبعوا  و بعوا  كل  النعم                                   
طبعوا، طبعوا  و بعوا كل الذمم
طبعوا، طبعوا  و اطفئوا كل الحمم
بنادق الموت
زنابق  الحياة  فينا ،ستحشد  كل الهمم
سواعد الغيث
مطارق النجاة  بنا ، ستفترش كل القمم
القرى تحصد قمحها
خيام الموت  تنسج  نحبها
بطون  الزفت  تغازل  لحدها.
بنادق الموت
زنابق الحياة  فينا
سواعد الغيث
مطارق النجاة بنا
تدخل قصرها، تلثم خبزها.
المغاورون  يعانقون  شفق الفراشات
دماؤهم  تتلألأ  بين الورود
حشرجات  آلامهم،   هزيم الرعود
حرب التحرير تلثم أبناءها  أفواجا  أفواجا
حبات الفجر ، تغازل جبالها  أفجاجا أفجاجا
الأيادي الخشنة  تلوح   لنا  بالرايات الحمر أمواجا  أمواجا
كل الربوع   تحيينا
كل السبوع  تهننينا
كل  الاٍ معات..الخيانات
كل البطون..السجون
كل الديدان العفان
الحيتان الخيزران
تئن تحت أقدام الثوار
تتمرغ عذابا
تتقيح كلابا.
وينفخ  في الصور:
الأرض للفلاح
و المعمل للعمال
الأرض للشمس
و الموج للبحر
الشهد للنحل
و القمح للنمل
التاريخ للبدر
والسم للعهر
أين كنت  يا  فوكوياما؟
لتتقيأ  حجرة  الوهم  على  درب  الأحرار
ليتبول  على  مقلتيك  أوديب
أينك  يا فوكوياما؟
لتقول  للتاريخ  توقف
اٍنتظرني،  لا تخف
هاذي نهاية تاريخك
تفسخ  "الدلاي لاما"                                                                   
هدي  تاريخ نهايتك
نهاية  أسلافك
نهاية الحياة  فيك
بداية  شعلة  الاحتراق
شعلة  الرفاق.
يا أيها  الزمن  اللولبي
يا  أيها التاريخ الحلزوني
حطم  سلالة هولاكو، و اْرفع  رايات بن عبد الكريم
دفق أنهار الشهداء  في  كل رابية
واَزرع  دماءهم  سنابلا  سنابل
أشعارهم  قنابلا   قنابل
عظامهم  فتيلا  يمزق  صمت  الليل
يشق  مياه  الصباح  ، لتمر  قافلة  رحال
يشق  ترب  المزارع  لتنبعث  رائحة  زروال
يشق ماكنات  الموت  ، صدور  المناجم  لتنفلت  صرخات  العمال
يشق قلب  الربحاء  ليرفرف  وطن  جديد
وطن الأبطال
وطن الزنبقات السود
الطلقات الأمهات
وطن  المشردين،  الفلاحين  الكادحين
وطن  المغاورين
رصاصهم  الأحمر  يلعلع  كشتاء الصيف
زغرداتهم  تدوي  كأمهاتنا  في  الخريف
"كاميليو  سانفويغوس"  ذاك  الحصيف
يردد  لا تتراجعوا، لا تتراجعوا
عبئوا  أسلحتكم  بالسنابل  ،مزقوا هذي الصدور
دماؤهم  المتسخة
جتثهم  المتعفنة
تلفظها حتى القبور
هذا يوم الحشر
هاذي  جنازة  الصفر
هاذي  ساعة الثأر
وجهنم لبلفور.
هناك، هناك حوريات وأعياد
هنا حياة   واستشهاد
هناك، هناك   خمور  معتقات  وأفراخ
هنا   رايات  حمر  و صراخ
هناك، هناك  أريكة  وعرش  سخيف
هنا  أدغال، أغوار،  أشجار، غبار
هدير  الرصاص العنيف.
زبيدة   لا تقلقي
زغردتك  تهد  كل  الصبيان
سعيدة  لا تقلقي
صفعتك  تدحرج  فوكوياما  من أعلى التاريخ
إلى  مزبلة الأزمان
غيفارا  خذ   سلاحك
برنيطتك   النجمية
قد  رتلك، شمسك  الآدمية
ولى  زمن  التخريف
طحلبهم  العوسجي  الصليف
ثورتهم الحمارية،  بهتانهم  الظريف
طواحنهم الهوائية، دونكيشودهم
صوتهم  الحفيف
نقيقهم ،نهيقهم ،فستانهم الخفيف
تحرقه شمس الحقيقة غداة الطلاق
حينما ينفث لينين
رمحه البلشفي العفيف
أو حينما يداعب لحيته بشكل طريف
ألا تشمون رائحة الاحتراق؟
قولوا  لليانكيين:
  لا تنسوا "بلايا خيرون" : ما طاب لكم مقام
لا تنسوا  فخاخ  فيتنام : ما طاب  لكم  مقام
لا تنسوا كمائن أنوال :  ما طاب لكم مقام
علموهم  أبجدية   بروميثوس :
أن  الخبز  في  قمحنا
وأن الملح ينبع  من  جسمنا،
وأن  الرصاص  في  قلبنا،
وأن  الحديد  في  أرضنا،
وأن السلاح  هو شعبنا،
وأن الحياة  مطرقتنا  ،منجلنا
 مدرعاتنا :
حقولنا، جبالنا .. دماؤنا ، شهداؤنا
سهولنا، هضابنا .. صرخاتنا، أمهاتنا
هذا هو  وطننا، هذا  هو وطننا
                                                                                       عبد الرحيم     لعرب   
                                                                                                            2002                                                                                                                              


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق