الثلاثاء، 30 يوليو 2013

الحلقة الأولى: كوني بردا وسلاما على إبراهيم

                                      
            الحلقة الأولى:
                                 كوني بردا وسلاما على إبراهيم

سقراط سُمّم البارحة، الكواكبي أيضا. قُتل ابن المقفع، فرج فودة. اغتيل حسين مروة، مهدي عامل، المعطي، بنعيسى، بن جلون، شكري بلعيد...، الحلاج صُلب وبشار بن برد، أُعدم برونو وكاد غاليليو .. نجيب محفوظ طُعن غدرا... نُفي ابن رشد، نصر أبو زيد، وسبينوزا أيضا... ماركس،فرويد، داروين،قاسم أمين، طه حسين، أبو نواس، المتنبي، المعري...كلهم لُعنوا، وشُتموا، كُفروا وأُهينوا...
رُمي وراء قضبانهم كل من استرق النظر إليهم. أو حتى قرأ عناوين من كتبهم. خُطط لهم مسبقا موقعهم الأبدي في الكون. إنها جهنم وبئس المصير.
نمت في منتصف الليل بعد قراءة "الحقيقة الغائبة"، ولازالت تتردد في أذني صدى كل هذه الهتافات.
في صباح ليس ككل الصباحات. وفي مكان ليس ككل الأمكنة. إنتابتني أحاسيس لم أسمع بها إلا في رسالة الغفران. حفرة مستطيلة مغلقة، ضيقة، مظلمة. مأثثة بالثعابين والحيات الغريبة، ذكرتني بكتاب عذاب القبر، خصوصا غلافه المرعب. وعلى يميني كائن لم يكن عندي من صورته إلا بعض الهواجس عندما كان مؤذن بلدتنا يهلل قبل الفجر. لطمني على وجهي بعد أن ضمد جراحي، حينها تذكرت أحاديث الناس بعد كل وفاة. تذكرت مناجاتي لنفسي حينما كنت أمر خائفا الى فدادين "أم حنش"، خلف مقبرة القرية التي توحي بعالم ماورائي.  قرأ كل شيئ في عنيا أو على صفحة كتفيا.
تساءلت وجوديا عما يحدث بحولي. أجابني بشكل لا أدري هل كان مبتسما أو غاضبا أو بدون إحساس:
     -   ربما تستفيق من سباتك، فجراحك مثخنة.
-         لكن لماذا أنا هنا؟ !ما...السبب؟!
-         لا أدري أيها الآدمي! لم أكلف بنزع روحك مبكرا. كلفت فقط بمرافقتك هنا حين طردوك من الدنيا.
رفعت هامتي لأستقيم جالسا. تهشمت جمجمتي بالحجر المكدس أعلى رأسي. ثم التأمت شظاياها مرة أخرى. اتكأت على يدي اليمنى ثم اليسرى في صعوبة شديدة لضيق المساحة. أحسست بالألم يلفني في كل  مكان وفي كل حركة. لا أتذكر غير أخبار جدتي عن الموت. وصورة والدتي وهي تحشرج، ثم وهي ممدة على مغسل الموتى، وحتى ملابسها التقليدية المطرزة التي بقيت تراقبني في كل أرجاء منزل جدي الطيني. وبيتها ذي الباب الخشبي الأخضر. تأوهت قائلا لهذا الكائن اللامرئي الغريب، الرهيب:
-         أف..آه.. لماذا هذا الخناق القاطع للأنفاس؟! وهذا الظلام الدامس المثبط للإحساس؟! ولم هذه الحيوانات الشرسة تحوم حولي الآن؟!
أجابني بحزم ينم عن عطف ما تجاهي:
-         لا تخف يا آدمي!  هذه حفلة استقبال برزخية ستزول، شرط أن تجيب عن أسئلتي البرزخية أيضا.
تنفست الصعداء، تسلل بصيص من الأمل إلى قلبي الذي نخرته الديدان. ربما هو امتحان وجودي. إذن هي فرصة ممكنة للنجاح. حاولت استعادة ذاكرتي التي نهشتها حشرات التراب. استغربت لماذا كان يقال لنا مصيرك محدد سلفا. ربما أولئك الذين وضعوا أنفسهم حكاما قدريين سيمرون من نفس المصير قدرا. فقلت لهذا الكائن البرزخي متسرعا مرتعبا من وطأة المجهول:
-         أنا ربما مستعد الآن...لأسئلتك المصيرية، هه... تفضل قبل أن يصير كل شيء رمادا.
أجابني معترضا، ساخرا ومشفقا في آن:
-         أنا سيد هذه الجلسة اليوم. لست في مقهى هنا! ذلك المقهى القصبي الذي كنت ترتاده محملا بكتبك وأسئلتك. وتلوذ إليه حين تنسد كل الأبواب المعتادة.
-         نعم... وكأنك كنت ظلا لي في يوم كنت أحسب أن لا ظل إلا ظلي.
تلمست ضحكته النورانية لأول مرة:
-         إذن ستجيب عن أسئلتي دون تردد وبلا مداورة. لماذا أنت هنا قبل أوانك المسطر في جدول قدرك الإلهي؟

-    سيدي البرزخي...أنا مثلك لا أعلم. ربما لأني أحب الحياة، أرسلوني إلى الحياة الأبدية. الأجدر أن تسأل من أرسلني إلى هنا؟
                                                            يتبع...

الخميس، 25 يوليو 2013

المتنبي على أبواب حيفا

             المتنبي على أبواب حيفا


عشنا على الذكريات
نمنا على أخبار الموتى
صحونا على صناع الحياة
ا
ِبق كقبضة بدوي تبني الرايات
من جراح الطريق الطويل...الطويل...الطويل
من هزات الدرب و انقلاب السياسة على التضحيات.
يا لشياطين تعانق النيازك
النور ثمرة تنضج بعد الظلمة الحالكة
الصوف يغزل من الأشجار الشائكة
ا
ُصمد خلف الجراح المثخنة
ا
ُصمد خلف المتراس،و الخندق و القلوب المحصنة
ا
ُصمد أمام زحف الفاشست ، تحت الهيجاء ...أمام المقصلة
ا
ُصمد كفنيق الشهداء ،كأعصاب المعطي، كعروق بنعيسى،مروة
كدمه الساخن المتدفق على أوراقه، و شظايا لحم على المِقلمة
فيروزية الصوت تغرس الرايات الحمر على خرائب ستالينغراد،الم
َعْلَمَة
لتغني بأوتار الشمس:
النازيون لن يمروا، مليون شهيد تلو المليون
الخندق تلو الخندق، همجية التتار تتطاير و الدم فوق العمائم
لن يمروا، لن يمروا، نتساقط سنبلة، سنبلة،
نحمي زيتوننا، كرمة التاريخ، أغصان التين،جريد الشهداء
من كل الثعالب النازية ، من فيالق الهاغاناه،
ضعوا في فم كل "هينكل" قنبلة، قنبلة.
فليتحالفوا ما شاءوا مع الإمبراطور قيصر،
مع سدنة القبور،نقاء العرق، ليشربوا نخبهم في البيت الأصفر
لن يمروا...فلسطيني هذا الورد الأحمر
روما فيروزية الصوت ،كم أنت خارقة رغم الكمائم
فيروزية الصوت رغم هدير الطائرات،ناصعة رغم الغمائم
ا
ُصمد خلف لحنها ، خلف بريق عينيها،من رحمها يولد الميلاد
قاوم تحت سلخ الجرمان، أصمد تحت فلق الجلاد
فظهورنا دبغتها الهزائم
ا
ُصمد رغم كيد المنجمين لا تصدق وإن كذبوا
فعيوننا صقلتها النمائم.

الأحد، 21 يوليو 2013

شجاعة لحد الخوف


                                     
شجاعة لحد الخوف

كفى لغطا، كفى صخبا
كان آخيل مقاتلا، كان الخطابي ربابا
 ينسج قصيدته من مفردات أنوال
من مائك، أنوال ، نشرب نخب السعادة
نسقي شجيرات الزيتون وأغصان المقاومة
من مائك، أنوال،
تتفتق كالجدع ذراع رحال
من مائك، أنوال،
 تبزغ كالفجر كالصخر بندقية زروال
أيوب،أيوب، دع أوراق التوت جانبا ،
حواء عارية
أيوب،أيوب، تجرع قليلا،تنحى قليلا،
الجراح مثخنة.
أيهاالحجل اقترب
ارو عطش الفيافي فالهيجاء ملحمة.
ابتعد، ابتعد، أيها الذئب عن مائي،
خيل بن الورد ملائكة تورد قلبي
ابتعد،ابتعد، أيها الثعلب عن عنبي
ابتعد عن جرح المحاربين الطازج،
 شتلا للنجوم الحمراء يمامة
تحرض كل اليتامى و الثكالى ألا انسحب.
إبن  آوى مات ، سيزيف مات ناسيا صخرته
خذها وانسحب لجبلك المنحدر
تشجع  كالشاة في ليلة مثلجة وانتصر
من جداولك،أنوال، نسقي أغصان الشهداء،ألا انسكبي
مياه زروال، منك يشرب أهل الجنة
 و تغسل حور العين أجفارها
من مائك، نروي كل الأكباد المشقوقة كل العيون
من مائك ،أنوال،ننظف سماءنا من غبار المقامرين
شطرنج هو التاريخ،على رقعته عريسين متكاتفين
بلوزة زرقاء ومنجل.
***
كفى لغطا، كفى صخبا
خزفي أنت،سرمدي كالفجر أنت
شقوق جلدك كالطين اليابس ككاحل بدوية 
أقداح مداد،قرطاس مطابع
كل حروف الدنيا كل رسومها  كل زخرفتها
على لوحك نحفظها.
قل باسم الثوار أعوذ من كل نفاثة سم في الأنهار
قل باسم الأحرار أعوذ من كل خروف أقرع
        من كل داعية أجرب، من كل بائل على الجرار.
           ***
أنوال، باسم الأغوار أحييك
أحيي كل الناهضين كالخيل من جرح الأرض
روح شباضة في كف صلدة
 والمهند يشق عباب الطريق.
كل الإنتفاضات تزغرد،
كل الجراح تصفق كل المدن تستفيق
كل الشوارع كل المسالك تستنشق تراتيل النصر.
من ثدي المصانع يرضعون لهيبهم
من رضاب الغاضبين، من زبد البحر نغسل أقواسنا
نصقل أوتارنا، نصيب كل مومياء لعين.
كانت هلين تعانق حضن السماء
نسجت من عرقوب آخيل
وترا للهزيهة.
كان الشنفرى يسف رمال الصحراء معتزا
والبسوس سممت أرضها
عقرت خيلها
وليمة للحم البشري.
***
أعلى أرض المعركة سقطت سعيدة؟
الطلقة الأولى في المعركة
تدورالأرض دورتها
تتقيأ المناجم نحاسها
تلدغ الشمس بعوضها
ترقص الأمواج تنقشع آهاتها .
أعلى متراس المعركة تفتحت زبيدة ؟
الوردة الأولى في المعركة
الشهيد الأول، الألف،المليون و تستمر المعركة
تلفظ الأمواتَ عن بطنها :
كن قرشا ميتــــــا
كن سردينا ميتـــا
كن سلطعونا ميتا
كن ضفدعا، كن ما تكون،
تدوي آهات الأوقيانس
تدمع لزغردات الدلفين عيون القمر
تدوي آهات البحر
يطفو الفلين على السطح
اخرج عني: كن خشبا، كن قشة
كن منبريا، كن سيفا خشبيا
كن شجاعا لحد الخوف،
كن غازيا جديدا، كن ما تكون.
اخرج عني، و مت كيفما تشاء!
كن بطلا كمرئ القيس، ما عادك!
ردد للمطمورة بجنبك، للكاهنة الديموقراطية،أ غريبُ؟
لحماة الثورة المرقعة،أ نسيبُُ؟
و ما تبقى من الروث الملفوظ  من دبر التاريخ
ردد لسارقة الشهداء:" أ جارتنا إن المزار قريبُ".
لا تطل عليا بعين واحدة كالجن، وكن ما تكون
اترك لنا ضي القمر، نايا يلملم جيش حطين
ريش البلابل، يتطاير حزنا،
 غرابا ساخرا في سماء صفين.
***
كفى لغطا، كفى صخبا
هؤلاء الشجعان قادمون خوفا
سرجوا جيادهم،عبأوا جيوشهم،صقلوا سيوفهم
قادوها فتحا مبينا في المقاهي
أسروا النادل، شربوا كل الشيء،أكلوا كل الشيء
بعثروا الفناجين، هشموا الكراسي، حطموا المناضيد
أعلنوا نهاية الحرب
رفعوا الراية البيضاء
بحثوا عن عنوان لنصرهم وجدوها "هزيمة".
ابك أيا جبل، و اندب أيا شجر
لم تحفظ قصيدة من أناتهم
اقتلعي أيا أحراش شعرك
لم تمشطي بالحناء، بالقرنفل
لم تشمي رائحة الثوار المارين بجنبك
لم تشربي من عرقهم خمرة الحياة.
***
أنوال، أيتها الأرض البهية
اندبي حظك، لم تبلعي كل الأعداء
لم تضاجعي محراث السماء
لحاك الله اطرقي باب القيامة
لباسك خَطَّابي، فيتنامي
كجدتي ابلعي و امضغي بضرسك الوحيدة كل الغزاة.
انطفئ أيا قمر، كي تضيء الريف بالبارود
افضحي أيتها الشمس أعداءها، فَلاَّحُوكِ هم الجنود
لا تنطفئي التهبي، التهبي
ارجميهم بأشواظك
مزقي كل غازٍ يشير له كل غصن منكِ وعود
احرقي، احرقي، كل عراب كل حوذي
هشم صحون الطين الخزفية
داس كل النائمين على الرصيف.
اغسلي وجهك باكرا،
افركي الحُسَيْمِيَّتين عينيك،
 و قولي لهم،قولي لهم:
رغم النسيان سأعود
بيديا الريفيتين أعجن خبز الفطور
أزرع الخطابي في كل التلال و الوهاد
و أفك عني كل القيود.
                                                ع. الرحيم لعرب
                                                   غشت 2004


الثلاثاء، 16 يوليو 2013

الى كل المعتقلين


بحث الطيور عن وكناتها

                   بحث الطيور عن وكناتها

أ وطن هذا.. لا تُسْمع فيه التراتيل؟!
يمضي كل إلى بيته أو زنزانته
يقضي كل قاض بقضائه وقدره
أ وطن هذا.. تُقدس فيه الأضاليل؟!
في مشرق القتل والقهر
لا اللقالق تؤجج القلاقل
في مغرب القبر والطمر
لا البطارق تعفى من المشانق
لا الطيور تغرد، والحشرجات قداس البلابل.
أ وطن هذا.. تُباع فيه التهاليل؟!.
                                       ع.الرحيم لعرب

                                        يونيو 2013

الخميس، 4 يوليو 2013

من أم الدنيا إلى كل الدنيـــــــــــــــــــــــــــا.

                من أم الدنيا إلى كل الدنيـــــــــــــــــــــــــــا.

من سيدي إيفني،سيدي بوزيد إلى ميدان التحريـــــــــــــــــــــر، من تونس الخضراء، من حلم الشابي، إلى مصر النيل، من حلم دنقل و الشيخ إمام، إلى القادمين على صهوة التحرير المنطلقة كجواد يركب الريح مصارعا ظلام القهر و العتاة، نحو شمس الانتصار المضيئة، من شموخ قرطاج إلى صمود الأهرامات، من أم الدنيا إلى كل الدنيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.
***
هذه القصيدة كتبتها في قمة نشوة سقوط الديكتاتور حسني مبارك لكني أعيد نشرها لكل الديكتاتوريين المستبدين الذين اتوا من بعده لمرسي وغيره الذين كشروا عن أنيابهم تحت شرعية الانتخابات أو ما شابه متناسين أن لا شرعية إلا شرعية الشعب..و أن أعتى الديكتاتوريات في التاريخ خرجت من ثوب الانتخابات الديموقراطية(النازية مثلا)...فلا ديموقراطية غير ديموقراطية الشعب. 
***
                            
بشرى للحرية بشعب مصر                 

يا مصر حُيِّيتِ من كل مصر
من ميدان التحرير بزغت شمس النصر
أعلنت نهاية عواصم القهر
لَحَّنتِ، غنيت لنغني
ثُرْتِ، و لدت لنُهَنّي
بميلاد التحرير في ميدان النصر.
شبان ملايين، ملايين... تدفع كل العمر
عمال، فلاحين... ضد كلاب القصر
ملاحين، ملاحين... على ضوء البدر
تزغردين يا تونس، يا مصر، هذا ميدان الشهداء بالدم و الحبر
بشرى لسيدتي الحرية، شعوبنا تحبك تُقَبّلك رغم جمال الغدر
وضرب الرصاص من الظهر
تهديك كل شبابها مهرا، وتفتح لك مغرمة كل الصدر
بعد قرن، بعد عام، أو بعد الشهر
تحبلين للمنسيين، للمقهورين،للمضحين لصناع العبر
للجوعى، للعطشى، للمرضى لأطفال الزهر
لأسطورة القاهرة، للاسكندرية، لسيناء،لطنطا والأقصر..
 للسويس، لدمياط،... لكل مدينة و مدشر
لكل الصحارى، لكل الشجر، لكل البشر و حتى الحجر
لميلاد النوار، و الفل،  بإرادة الصبر، كل العصر
 في الميدان، في الميدان ليوم الحشر.
مصر نَهَضَت عروسة، نفضت عنها غبار القبر
و رشت كل العالم، كل المظلومين، كل المهشمين بالعطر
من على عيدان المشانق أحييت النيل... زرعت السنابل، وجدان النهر
أعلنت أَلََّا صوت فوق الشعب
أعدت للكون سيرته، وطردت من هوائنا كل سُراق المطر
قبلت الشهداء في الصبح و المساء و السحر
سهرت للأمل لكل التمني
عجنت بيديك خبزا لأطفالك من قمحك البني
يا مصر حُيِّيتِ من كل مصر
من ميدان التحرير، الشهداء، لوحت بالسواعد السمر
للمستقبل، لفلسطين،للمحرومين،للقابضين على الجمر
 أنشدت كل قصائد التحدي، كل بحور الشعر
إلى الأمام، إلى الأمام يا شعوب
 لا القيد يدميك ولا السجن يخفي ضوء القمر
تهدرين إرحل، إرحل يا مبارك، يا ديكتاتور العصر
 بيديك تصنعين لنا حلوة، قد رحل، أعز خبر
 بفمك وحده، زي الفل، تنشدينا الأهازيج
ثورة،ثورة حتى النصر
و بداية حلم جديد على كل أرض استبد بها القهر
إلى النصر إلى النصر يا شعب مصر.
يا مصر حُيِّيتِ من كل مصر
من ميدان التحرير بزغت شمس النصر
أعلنت نهاية عواصم القهر
لحنت، غنيت لنغني
ثُرْتِ، و لدت لنهني
بميلاد التحرير في ميدان النصر.         
عبد الرحيم لعرب