الأحد، 6 أكتوبر 2013

المتنبي على أبواب حيفا أو ربما مضرب عن الطعام مع الأسرى الفلسطينيين


عشنا على الذكريات
نمنا على أخبار الموتى
صحونا على صناع الحياة
ا
ِبق كقبضة بدوي تبني الرايات
من جراح الطريق الطويل...الطويل...الطويل
من هزات الدرب و انقلاب السياسة على التضحيات.
يا لشياطين تعانق النيازك
النور ثمرة تنضج بعد الظلمة الحالكة
الصوف يغزل من الأشجار الشائكة
ا
ُصمد خلف الجراح المثخنة
ا
ُصمد خلف المتراس،و الخندق و القلوب المحصنة
ا
ُصمد أمام زحف الفاشست ، تحت الهيجاء ...أمام المقصلة
ا
ُصمد كفنيق الشهداء ،كأعصاب المعطي، كعروق بنعيسى،مروة
كدمه الساخن المتدفق على أوراقه، و شظايا لحم على المِقلمة
فيروزية الصوت تغرس الرايات الحمر على خرائب ستالينغراد،الم
َعْلَمَة
لتغني بأوتار الشمس:
النازيون لن يمروا، مليون شهيد تلو المليون
الخندق تلو الخندق، همجية التتار تتطاير و الدم فوق العمائم
لن يمروا، لن يمروا، نتساقط سنبلة، سنبلة،
نحمي زيتوننا، كرمة التاريخ، أغصان التين،جريد الشهداء
من كل الثعالب النازية ، من فيالق الهاغاناه،
ضعوا في فم كل "هينكل" قنبلة، قنبلة.
فليتحالفوا ما شاءوا مع الإمبراطور قيصر،
مع سدنة القبور،نقاء العرق، ليشربوا نخبهم في البيت الأصفر
لن يمروا...فلسطيني هذا الورد الأحمر
روما فيروزية الصوت ،كم أنت خارقة رغم الكمائم
فيروزية الصوت رغم هدير الطائرات،ناصعة رغم الغمائم
ا
ُصمد خلف لحنها ، خلف بريق عينيها،من رحمها يولد الميلاد
قاوم تحت سلخ الجرمان، أصمد تحت فلق الجلاد
فظهورنا دبغتها الهزائم
ا
ُصمد رغم كيد المنجمين لا تصدق وإن كذبوا
فعيوننا صقلتها النمائم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق