الأحد، 6 أكتوبر 2013

أبو ذر الغفاري على أبواب منازلنا



محدقا يسري ، يتأمل جنبات الأحياء
كم من تفاصيل الكون
لم نعرفها بعد؟
كم من تفاعيل الشعر
لم ننظمها بعد؟
كم من طلاسيم السحر
لم نحلها بعد؟
كم من تراتيل النصر
لم نتنغمها بعد؟
كم من تجاعيد الوقت
لم نحرثها بعد؟
كم من سؤال لم نطرحه بعد؟
أجابني بعينيه المتربتين
و قدميه المشققتين
أ لم تمزق حجاب الكون لترى؟
أبا ذر يجوب أحياء الصفيح
يقول: و الله لأعجب لأناس
لا يجدون كسرة خبز في بيتهم
فلا يخرجون للناس شاهرين سيوفهم؟؟
أ لم تقطع عباب الشعر لتسمع؟
ن
َظْم العصاة يقول:
قفا نبكي على برلمان
غدا فينا سيركا بيزنطية الألوان!
ألم تكسر زجاج الصناديق ليشهر المهلهل سيفه
فاضحا لواط القبائل؟
و بحثهم عن أنبياء بلا سراويل؟
كم سؤال طرحت و لم يجب !
عندما كان ذاهبا إلى الحصاد مسحت جبهته المتجعدة
كأرض كنعانية الأهواء ولم يجب!
قرأت في عينيه و في شارة منجله المنحني:
كم من الآهات لم تفهم بعد؟
************
مقطب الجبين يقطع عباب الهواء
سألته: أ لم تقرأ عن الانتخابات و الأحزاب؟
قال : أ لم تكتوي بالأسعار و شرب الأنخاب؟
سألته: أ لم تسمع بالصناديق و الأحباب؟
قال: أ لم تسمع عن الأجور و الأتعاب؟
سألته : أ لا تؤمن بالبلدية، ألا تدعو ربك تحت قبة البرلمان؟
قال: أ لا ت
ُسْلِم بالمنجل، و ذود السنان عن أشجار السنديان؟
سألته: أ تكفر بالوطن و السلطان؟
قال:كفرت بالألوان،كفرت بالأعيان،كفرت بالتيجان.
صلب اليدين قال، فصيح اللسان قال:
كم من الأصوات لم تسمع بعد؟
سألته: ألا تصوت، ألا تلبي نداء الحملات و التلفاز؟
فتح فاه، و بدأ يصوت :
واه...واه...واه...واه...واه...واه...
حامل السنان قال:
كم من الأصوات لم تُسمع بعد؟
كم من الخطابات الزائفة لم تُقطّ
ٓع بعد؟
كم من المنابر الخشبية لم تُكسر بعد؟
كم من صل السيوف لم تُقعقع بعد؟
كم من الطبول لم تُقرع بعد؟
كم من الصواعق لم تُرعد بعد؟
صقر العينين قال:
كم من الأصوات ستسمع غ
َدْ.
والأهازيج ستغنى ،والرمح زاد ورفيق وي
َدْ
.
عبد الرحيم لعرب
ماي
2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق